ربنا يهدى سرك

ربنا يهدى سرك يا بنتى دعوة جميلة كانت بتقولهالى زمان مش زمان اوى يعنى من حوالى ست سنين كده الدادة اللى كانت مثال للحنان والطيبة وتقريبا هى اللى ربتنى والتى ادعو لها بالرحمة وادعو كل ما يقرا هذا البوست مشاركتى فى ذلك زمان مكنتش فاهمة يعنى ايه سرك ديه كنت متخيلة اسرارى مكنتش بهتم بسمع من هنا واخرج من هنا ممكن تكون ايه اسرار لفتاة فى مازالت فى مقتبل العمر عندها امل كبير فى مستقبل مشرق لا تلق بالا لشئ ضحكاتها تملا المكان عندها كم كبير من الصديقات وام حنونة واب طيب ووديع ولا يرفض لها طلب الان وبعد مرور خمس اعوام على وفاة الدادة تغيرت معهم مجرى حياتى تماما اتوق واشتاق ان اسمع هذه الدعوة مرة اخرى بعد ما ايقنت تماما معناها وعرفت ماذا تعنى كلمة سرك فسرك هو داخلك مكنونك الذى لا تقدر على البوح به لاحد سرى فى فشلى فى علاقة زوجية لم تدم سوى عام تجرعت فيه الالم والحزن ولقبت بلقب اكرهه ويكرهه معى المجتمع الذى اعيش فيه والذى يدين دائما المراة المطلقة وموت والدى الذى ترك جرح كبير بداخلى وانفضاض صديقاتى عنى الواحدة تلو الاخرى حتى اصبحت بل صديقات الكراهية والسواد داخل القلوب التى اعمل معهم والنفاق الذى اضطر ان اتقبله على مضض وهذه الابتسامة الصفراء التى اضعها على وجهى بالرغم من كراهيتى لها الوحدة التى اعيش فيها برودة فراشى التى تدفعنى دائما للهروب من النوم فيه والنوم على الكنبة فى حجرة الجلوس احساسى بالملل الذى يقتلنى وعدم استمتاعى باى شئ حتى الاشياء التى كنت احبها فبجد محتاجة اوى اسمع الدعوة ديه دلوقتى وخصوصا لما تكون من قلب مفعم بالطيبة يتمنى لى الخير كل الخير