الاسكندرية

الجو خانق بالقاهرة حر ورطوبة عالية موت يخنق بجد بالرغم انى عندى تكييف فى العربية والشغل والبيت واى مكان اروحه لازم يكون مكيف لانى عدوة الحر شمس الصيف بتناتبنى حالة من الاختناق ومبقاش قادرة اخد نفسى من قلة الاكسجين فى الجو قررت وانا فى المكتب ااقضى عطلة نهاية الاسبوع فى الاسكندرية بالرغم من زحامها هذه الايام بس انا بعشقها انا من مواليد اسكندرية وقضيت هناك تقريبا نصف عمرى متنقلة بينها وبين القاهرة الاسكندرية لها طعم خاص بشوارعها الحلزونية وكورنيشها الجميل ورائحة اليود ببحرها كل شئ فيها جميل اعشقها خصوصا بالشتاء هدوءها وبحرها وجوها الممطر الرومانسى هناك كافيه اسمها بست رودس وهو على البحر لم تقعد فيه كانك قاعد فى نصف البحر خصوصا لما كنت اروحه فى بداية الشتاء قبل ما يغلق ابوابه للشتاء ويكون الموج عالى ورذاذ الموج يغرقنا ونتواصل فى الضحك انا وصديقاتى بجد كانت ايام جميلة بس لالاسف الكافيه ديه لما زورتها من شهرين طبعا كانت حالتها فى الاخر يرسى لها لحد ما قفلت خالص كنت عاشقة لكافيهات الاسكندرية ذات الطابع اليونانى زى ايليت وسنتفور كان ليهم مذاق خاص مختلف الجاتوه والكرواسان والمخبوزات عموما كل شئ اتغير فى السنتين الماضين بعد ما احتلت الكافيهات ذات الطابع الايطالى البلد وقضت على بقية الكافيهات كل حاجة بتتغير الا طعم الاماكن على راى محمد منير طعم البيوت هو الوحيد اللى بيفضل الاماكن ليها رائحة مميزة تشدك ليها عموما اخدت عربيتى واستئذنت بدرى ويا فكيك على الاسكندرية طبعا الطريق كان زحمة اوى كانه وسط البلد لحد موصلت اسكندرية اكتشفت انا موبيلى كان مقفول كل الوقت ده وماما قلبة الدنيا على محبتش ااقولها انى رايحهاله لانها طول الطريق بتتوتر وتوترنى معاها اول مادخلت اسكندرية واستقبلتنى ريحة اليود قفلت التكييف وفتحت زجاج العربية عشان اتنفس الريحة اللى بعشقها وتدينى باور وترفع من حالتى المزاجية اللى على طول في الحضيض اول ما وصلت غيرت هدومى ولبست فستان خفيف وسابو واطى ونزلت للبحر عشان اسلم عليه لانه حبيبى عشقى الاول والاخير